البرّ:
بفتح الباء، وهو: العطوف على العباد، الذي عمّ برّه جميع خلقه: ببرّه المحسن بتضعيف الثواب، والمسيء بالعفو عن العقاب وبقبول التوبة. وقد يكون بمعنى الصادق، ومنه: برّ في يمينه، أي: صدق.
وبكسر الباء، قال الهروي: هو الاتساع والأحسان والزيادة، ومنه سمّيت البريّة لاتساعها، وقوله: >لن تنالوا البرّ حتى تنفقوا ممّا تحبّون<، البر: الجنّة.
قال الجوهري: والبرّ بالكسر خلاف العقوق، وبررت والدي بالكسر أي: اطعته، ومن كسر باء البرّ في اسمه تعالى فقد وهم.
قال الحريري في كتابه درة الغواص: وقولهم برّ والدك وشمّ يدك وهمٌ، والصواب فتح الباء والشين؛ لأنهما مفتوحان في قولك: يبرّ ويشمّ، وعقد هذا الباب: أن حركة أول فعل الأمر من [ جنس ] حركة ثاني الفعل المضارع إذا كان متحركاً، فتفتح الباء في قولك: برّ أباك، لانفتاحها في قولك: يبرّ، وتضمّ الميم في قولك: مدّ الحبل، لانضمامها في قولك: يمدّ، وتكسر الخاء في قولك: خف في العمل، لانكسارها في قولك: يخف.
المانع:
الذي يمنع أولياءه ويحوطهم وينصرهم، من المنعة. أو: يمنع من يستحق المنع، من المنع، أي: الحرمان، لأنّ منعه سبحانه حكمة وعطاؤه جود ورحمة، فلا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع.
وقد يكون المانع: الذي يمنع أسباب الهلاك والنقصان بما يخلقه في الأبدان والأديان من الأسباب المعدة للحفظ.
|