يا والدي ليت الـثرى ألقى النوى وسقى رُقيََّتكَ الحِمامْ |
كي لا أراك مخضَّـبًا بـدم ٍعبيطٍ صارخ ٍ يا بنَ الكرامْ |
قد طال بُعدُك يا فـؤادي والسَّوادُ مُلثِّمٌ بِيضَ الحَمامْ |
اِمسحْ على رأس اليتيمةِ كي تقـرَّ العينُ في هذا الظلامْ |
ما زلتُ أبحثُ عن أصيلكَ رَغـْمَ أنَّ البدرَ ينعي للأنامْ |
هذا حسينٌ بالعراءِ ورأسُهُ فـوقَ القَنـا قـَضَّ المـنَامْ |
لكنَّ زينبَ عَمـَّتي إذ أشـتكي قالت: سيأتيكِ المَـرامْ |
فـَأتـَوا برأسكَ يا حبيبي لا تسْلني فالرُّؤَى غيرُ الكلامْ |
لم أصطبرْ إلا لحوقًـا في سـكون ٍخانـق ٍ لا! لا! ألامْ |
خُـذني إليكَ لأستريحَ صغيرةً فاليُتْـمُ في سنِّي حـرامْ |