المهيمن: قال العزيزي في غريبه والشهيد في قواعده: هو القائم على خلقه بأعمالهم وآجالهم وأرزاقهم.
وقال صاحب العدّة: المهيمن: الشاهد، ومنه قوله تعالى: >ومهيمنًا عليه<؛ أي: شاهدًا، فهو تعالى الشاهد على خلقه بما يكون منهم من قول أو فعل، وقيل: هو الرقيب على الشيء والحافظ له، وقيل: هو الأمين.
وإلى القول الأوسط ذهب الجوهري، فقال: المهيمن الشاهد، وهو من آمن غيره من الخوف.
قلت: إنّما كان المهيمن من آمن، لأن أصل مهيمن مؤيمن، فقلبت الهمزة هاء لقرب مخرجهما، كما في هرقت الماء وأرقته، وإيهاب وهيهات، وإبرية وهبرية للخزاز الذي في الرأس، وقرأ أبو السرائر الغنوي: هياك نعبد وهياك نستعين.
قال الشاعر:
وهياك والأمر الذي إن توسعت * موارده ضاقت عليك مصادره
|