في وجوب كون النبي والإمام معصومين من أوّل عمرهما:
وفضلا عن ذلك ننفي حتى الفظاظة عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) لنفس العلّة، وقد صرّح بها المولى في قوله : >... وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلْيظَ القَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ...< (1)، فإذا كانت الفظاظة منفِّرة للنّاس ومفوِّتة لغرض الواجب تعالى في جعل موضع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في أفئدة النّاس ، فكيف بارتكاب المعاصي ؟!
أمّا ما ورد في الكتاب العزيز والأخبار ممّا قد يوهم صدورَ الذنب عنهم عليهم السلام ، فيجب تأويله بما يتناسب مع عصمتهم ، أو حمله على ترك الأولى جمعًا بين ما دلَّ عليه العقل من وجوب عصمتهم ، وبين صحّة النقل فيما ورد في الآيات والرويات (2).
_____________________
(4) سورة آل عِمران الآية : 159 . (2) راجع كتاب " تنـزيه الأنبياء" للشريف المرتضى .
|