عقيدتنا في الإمام محمّد بن الحسن المهديّ (عجّل الله تعالى فرجه): - أولا: في مولده:
وُلِدَ الإمام المهديّ المنتظر محمّد بن الحسن (عجّل الله فرجه) ليلةَ النِّصف من شعبان سنة خمسٍ وخمسينَ ومائتين للهجرة ، وعندما وُلِد سطع نور إلى عنان السّماء ، ثمّ سقط (عليه السلام) لوجهه ساجدا لربّه ، ثمّ رفع رأسه وهو يقول : >شَهِدَ الله ُ أنَّهُ لا إلهَ إلا هُوَ وَالمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا العِلْمِ قَائِمًا بِالقِسْطِ لا إلَهَ إلا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ * إنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الإسْلامُ ...< (1). أمّه السيّدة الجليلة "نرجس " مليكة بنت يشوعا بن قيصر ملك الرّوم ، وأمّها من وِلد الحواريّين ، تنتسب إلى شمعون وصيّ المسيح عليه السّلام ، ولها قصّة عجيبة في زواجها من الإمـام أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ (عليهما السّلام) . تولّى منصب الإمامة إثر استشهاد أبيه سنة ستينَ ومائتين للهجرة ، فكان له من العمر خمس سنوات ، ولا عجب في ذلك لأمور منها : 1- إنّ الذي يختار هذا المنصب هو الله وحده العالم بعصمة أوليائه ، والشروط التي يجب توفّرها فيهم (2). 2- لقد آتاه الله الحِكمة وفَصْلَ الخطاب كما آتى أجداده عليهم السّلام ، ومنهم الإمام محمّد بن عليّ الجواد عليه السّلام ، وكان له من العمر سبع سنوات ، وولده الإمام عليّ بن محمّد الهادي عليه السّلام ، وكان له من العمر ثماني سنوات ، ومن قبلهم يحي بن زكريّا (عليهما السلام) (3) وهو صبيّ ، وعيسى بن مريم (عليهما السّلام) وهو في المهد (4).
في الأدلّة على وجوده (عجّل الله فرجه):
- أوّلا: - وجود الإمام لطف (5) (صغرى) . - وكلّ لطف واجب على الله تعالى في كلّ زمان (6) (كبرى) . » إذن وجود الإمام واجب عليه تعالى في كلّ زمان (النتيجة) .
- ثانيا: الحديث المتواتر عند الفريقين ، وهو : " من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة " (7) . هذا الحديث دالٌّ على وجود إمام لكلّ زمان ، ووجوب معرفته .
- ثالثا: قوله تعالى : >يَوْمَ نَدْعُوكُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِم ...< (8)، وقوله عزّ من قائل : >...إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ< (9)؛ وهاتان الآيتان تصرِّحان بأنّ لكلِّ قوم هادِيًا وإماما يُدْعَون به .
- رابعا: قوله تعالى : ﴿وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ..<(10)؛ يعني في كلّ أمّة نبيٌّ يشهد على أعمال أمّته .
- خامسا: إن تكرار كلمة الغَيبة في الأحاديث المتّفق عليها توحي بوجود الإمـام (عليه السلام) واستتاره عن أعين النّاس . ومن هذه الأحاديث ما روي عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس "رضي الله عنهما " قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : " إنّ عليًّا وصيّي ، ومن وِلده القائم المنتظر المهديّ الذي يملأ الأرض قِسطا وعدلا كما مُلِئت ظلما وجورا ، والذي بعثني بالحقّ بشيرا ونذيرا ، إنّ الثّابتين على القول بإمامته في زمان غيبته لأعزّ من الكبريت الأحمر (11)، فقام إليه جابر بن عبدالله فقال : يا رسول الله أَوَللقائم من وِلدك "غيبة" ؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : إي وربّي ؛ لِيُمَحِّصَ الله الذين آمنوا ، ويَمْحَقَ الكافرين ، ثمّ قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : يا جابر ، إنّ هذا من أمر الله ، وسرٌّ من سرِّ الله ، فإيّاك والشّكّ ؛ فإنّ الشّكّ في أمر الله عزّ وجلّ كفر " (12).
في أسباب غيبته (عجّل الله فرجه):
1- للمحافظة على حياته من الظَلَمَة والطّواغيت الذين يدركون أنّ نهاية ملكهم على يده ، أو لتعارض مصالحهم مع وجوده المبارك ، وقد ورد في الرّوايات أنّ الإمام (عج) عندما يظهر سيقول ما قاله موسى (عليه السلام) حينما عاد إلى فرعون ، وهي : >فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ المُرْسَلِينَ< (13).
2- لعدم توفّر العدد الكافي من الأعوان والمناصرين الذين يتحَّلون بصفات ذُكِرت في الرِّوايات أيضا : " عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : له -يعني للمهدي روحي فداه- بالطالقان ما هو بذهب ، ولا فضّة ، وراية لم تُنْشَر منذ طويت ، ورجال كأنّ قلوبهم زُبَرُ الحديد ، لا يشوبها شكّ في ذات الله ، أشدّ من الحجر ، لو حملوا على الجبال لأزالوها ، لا يقصدون براياتهم بلدة إلا خرّبوها ، كأنّ على خيولهم العُقْبَان ، يتمسّحون بِسَرجِ الإمام عليه السلام ، يطلبون بذلك البركة ، ويحفّون به ، يقونه بأنفسهم في الحروب ، ويكفونه ما يريد فيهم . رجال لا ينامون الليل ، لهم دَوِيٌّ في صلاتهم كدويّ النّحل ، يبيتون قياما على أطرافهم ، ويصبحون على خيولهم ، رُهْبَانٌ بالليل ، ليوث بالنّهار ، هم أطوْعُ له من الأمَةِ لسيِّدها ، كالمصابيح ، كأنَّ قلوبهم القناديل ، وهم من خشية الله مشفقون ، يدعون بالشّهادة ، ويتمنَّون أن يقتلوا في سبيل الله ، شعارهم : يا لثارات الحسين ، إذا ساروا يسير الرُّعبُ أمامهم مسيرةَ شهر ، يمشون إلى المولى إرسالا ، بهم ينصر الله إمام الحقّ " (14).
3- لئلا يكون لأحد من الجبابرة بيعة في عنقه ، فالبيعة تقيّده عن ثورته العظمى ؛ " عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عُمَير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : يقوم القائم وليس لأحد في عنقه عَهْدٌ ولا عَقْدٌ ولا بيعة " (15).
4- لتمحيص قلوب المؤمنين ، كما جاء معنا في جواب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لجابر الأنصاريّ .
وعلينا أن ندرك أنّ في الغيبة حِكمة إلهيّة لا ندركها ، ولن ندركها إلا بعد ظهوره (عجل الله فرجه) .
في إمكانيّة بقائه كلّ هذه المدّة (عجّل الله فرجه):
الإمام المهديّ (عجل الله فرجه) اليوم سنة خمس وعشرين وأربع مائة وألف للهجرة يبلغ من العمر سبعين ومائة وألف سنة ، أطال الله بعمره الشريف وعجفرجه وسهّل مخرجه ، ولا عجب في ذلك لوجهين : 1- أنّنا في كلامنا عن صفة القدرة للواجب تعالى ، أثبتنا أنّ قدرته تتعلّق بكلّ الممكنات ، ولكن لا يقع منه إلا الحسن منها ، فإذا كان طول عمره ممكنا كما أثبت العلم الحديث (16)، وكان حسنا لِما فيه من الحِكم المعلومة والمجهولة ، فلا مانع حينها من إطالة عمره . 2- إنّ التاريخ قد سجّل العديد من المعمِّرين أمثال أبينا آدم (عليه السلام) الذي قيل أنّه عاش عشرين وتسع مائة سنة ، ونوح النبيّ (عليه السلام) الذي لبث في قومه خمسين وتسع مائة سنة (17)، والمسيح عيسى بن مريم (عليهما السلام) الذي مازال حيًّا حتى اليوم ، وإلياس (عليه السلام) ، والخِضر (عليه السلام) ، وإبليس عدوّ الله المنظور إلى يوم الدين والوقوع أكبر شاهد على الإمكان (18).
في الفائدة من غيابه (عجّل الله فرجه):
← لقائل أن يقول : التسليم بوجود المهديّ مع عدم إمكانيّة رؤيته والاتصال به يلزم منه عبثيّة الباري تعالى ، إذ لا نجِد فائدة من وجوده ، وبالتالي يكون وجوده لغويًّا ، وبما أنّ اللغو والعبث ممتنعان عن الواجب لقبحهما ، إذن فالمهديّ غير موجود !
الجواب : إنّ اللغوية تتوقّف على عدم الفائدة من وجوده ، لا على عدم رؤيته ، كما أنّ عدم رؤيته لا يدلّ على عدم وجوده ؛ لأنّ عدم الوِجدان لا يدلّ على عدم الوجود . فيبقى أن نشير إلى وجه الانتفاع منه في غيبته عجّل الله فرجه ، فنقول : 1- جاء في وصيّته (عجل الله فرجه) لشيعته كما ورد أيضا عن الصّادق (عليه السلام) أنّ وجه الانتفاع منه في غيبته فكالانتفاع بالشّمس إذا غيّبها عن الأبصار السّحاب ، فإنّ شعاع الشّمس وإن خَفُتَ حينها إلا أنّ تأثيره لا يغيب عن ذوي الألباب . فالإمام (عج) لا ريب يتدخّل في شؤون الأمّة ويشرف عليها ، كما تُعْرَضُ عليه أعمال الخلائق في كلّ ليلة جمعة لِما جاء في العديد من الرّوايات ، وهذا لا يتنافى مع غيابه عن الأبصار . فالملائكة والرّوح على مَن تتنـزّل ليلة القدر (19)؟ وهل يليق بغير المعصوم (عجل الله فرجه) أن تتنـزّل عليه الملائكة .
2- إنّ آية الشّهادة التي مرّت معنا تبيّن أحد أدوار الإمام (عجل اللخ فرجه) وهي الشّهادة على أمّته ، ولابدّ للشّهيد أن يكون معصوما لتُقبل شهادته المترتّب عليها دخول الجنّة أو النّار ، كما لا بدّ أن يكون موجودا ليتمكّن من الشّهادة ؛ وإلا كيف يشهد على الخلائق وهو لم يطّلع على أعمالهم ؟!
3- إنّ للإمام فضلا على هذا العالم في بقائه ، إذ لو خلت الأرض منه لساخت كما مرّ ؛ فهو أمان لأهل الأرض وبركة ورحمة للأمّة ، وبذلك جاءت الأخبار : " : ونحن أمان أهل الأرض كما أنّ النّجوم أمان لأهل السّماء ، ونحن الذين بنا يمسك الله ُالسَّماءَ أن تقع على الأرض إلا بإذنه ، وبنا يمسك الأرض أن تميد بأهلها ، وبنا ينـزل الغيث ، وبنا ينشر الرحمة ، ويخرج بركات الأرض ، ولولا ما في الأرض منا لساخت بأهلها " (20).
4- إنّ العديد من الأولياء والصالحين رأوا الإمام روحي فداه ، وقد أبلغهم وأسرّ لهم ما أفادوا به هذه الأمّة ، وقد صُرِّح ببعض هذه اللقاءات التي تملأ الكتب ، وقد رواها ثِقات المسلمين وفقهاؤهم وعظماؤهم مِمّن يوثق بهم ، ويُعْتَدُّ بإخبارهم ، وهذا موجب للقطع بوجوده . فإذا تحقّق الاتّصال به ولو ضِمن نِطاق ضيِّق تحصل الفائدة ، ولو أنّنا نسلّم بوجوده وعظيم نفعه دون رؤياه العينيّة ، فهو حاضر معنا ، يتألّم من أجلنا لِما يراه من الفتن المُحْدِقة بنا ، يدرأ عنّا الأخطار ، ويستعدُّ لإذن الجبّار ، ليثأر لأبي الأحرار ، عجّل الله تعالى فرجه ، وسهّل مخرجه ، وجعلنا من أنصاره وأعوانه ، والمستشهدين معه .
في بعض حقوقه (عجّل الله فرجه) علينا:
إنّ معرفة الإمام (عجل الله فرجه) المقصودة في الحديث المتواتر : "من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة " ، لا تعني معرفة اسم أمِّه وأبيه وجدّه سلام الله عليهم ، أو تاريخ ميلاده ، أو علامات ظهوره ، بل تعني معرفة حقوقه علينا ، وفضله على عالمنا ، لذا سنورد بعض هذه الحقوق آملين من المولى عزّ وجلّ أن يوفّقنا لأدائها :
أوّلا : حقّ الوجود : قال (عجل الله فرجه) في وصيّته لشيعته : " نَحْنُ صَنَايِعُ رَبِّنَا ، والخَلقُ بعدُ صَنَايِعُنا " ، فهم صلوات الله وسلامه عليهم العِلَّة الغائيّة لوجود الممكنات .
ثانيا : حقّ البقاء في الدّنيا : عن المعصوم (عليه السلام) أنّه قال : " لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت " .
ثالثا : حقّ القرابة من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : قال تعالى : >... قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إلا المَوَدَّةَ في القُرْبَى ...< (21).
رابعا : حقّ المُنعم على المُتَنَعِّم : فهم واسطة النّعمة حيث روي عن إمامنا زين العابدين (عليه السلام) أنّه قال لأبي حمزة : " يا أبا حمزة ، لا تنامنّ قبل طلوع الشّمس ، فإنّي أكرهها لك ، إنّ الله يقسم في ذلك الوقت أرزاق العباد ، وعلى أيدينا يجريها " ، ووجوب شكر المنعم لا يحتاج إلى برهان ، نعم قد يستدعي التنبيه ، فعن الرسول محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال : " من أتى إليكم معروفا فكافئوه ، فإن لم تجدوا ، فادعوا له حتى تعلموا من أنفسكم أنّكم كافأتموه " .
خامسا : حقّ الوالد على الولد : فإنّا مخلوقون من فاضل طينتهم (عليهم السلام) ، كما أنّ الولد مخلوق من والده . عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال لعليّ (عليه السلام) : " يا عليّ أنا وأنت أبوا هذه الأمّة " . وعن الصّادق (عليه السلام) : " إنّ الله خلقنا من علّيّين ، وخلق أرواحنا من فوق ذلك ، وخلق أرواح شيعتنا من علّيّين ، وخلق أجسادهم من دون ذلك ، فمن أجل تلك القرابة بيننا وبينهم قلوبهم تَحِنُّ إلينا " .
سادسا : حقّ السيّد على العبد : عن الرّضا (عليه السلام) : " النّاس عبيد لنا في الطاعة " .
سابعا : حقّ العالم على المتعلِّم : قال تعالى : >... فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ< (22).
ويبقى العديد من حقوقهم عليهم السّلام علينا ، فهم واسطة الفيض ، وغاية الخلق ، وخلفاء الإله ، من أجلهم كنّا ، ولقائمهم ما زِلنا . فإذا عرفنا ما عرفنا علينا أن نؤدّي ما كنّا قد قصّرنا ، ونعلِّم النّاس ما جهِلنا ، لندفع عنّا وعنهم ميتة الجاهليّة الأولى ، نسأل الله حُسْنَ العاقِبة والجنّة المأوى (23).
ننصح بقراءة كتاب " مِكْيَالُ المَكَارِمِ في فَوَائِدِ الدُّعَاءِ للقَائِمِ " للعلامة محمّد تقي الموسويّ الإصفهانيّ .
_____________________
(1) سورة آل عِمران الآية : 18-19 . (2) >... الله أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ...< سورة الأنعام الآية : 124 . (3) >يَا يَحْيَ خُذِ الكِتَابَ بِقُوَّةٍ وآتَيْنَاهُ الحُكْمَ صَبِيًّا< سورة مريم الآية : 12 . (4) >قَالَ إِنِّي عَبْدُاللهِ آتَانِيَ الكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا< سورة مريم الآية : 30 . (5) راجع المبحث الأوّل من هذا القسم (وجوب الإمامة) . (6) راجع مقدِّمة القسم السابق في إثبات نبوة النبي محمد عقلا، ومعاجزه. (7) مسند أحمد ج 4 : 96 / ط . دار صادر . (8) سورة الإسراء الآية : 71 . (9) سورة الرّعد الآية : 7 . (10) سورة النّحل الآية : 84 . (11) كناية عن النُّدرة . (12) بحار الأنوار ج 38 : 127 / ط . مؤسّسة الوفاء . (13) سورة الشّعراء الآية : 21 .
(14) بحار الأنوار ج 25 : 307 / ط . مؤسّسة الوفاء . (15) الكافي للكلينيّ ج 1 : 402 / ط . دار التعارف . (16) فإنّ غاية ما ثبت من التجارب العلميّة ، أنّ الإنسان لا يموت بسبب بلوغه الثمانين أو التسعين من عمره ، بل لأنّ العوارض تنتاب بعض أعضائه فتتلفها ، ولارتباط أعضائه بعضها ببعض تموت كلّها ، فإذا استطاعنا أن نزيل هذه العوارض ، أو نمنع فعلها ، لا يبقى مانع من استمرار الحياة مئات السّنين ... (17) ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إلى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إلا خَمْسِينَ عَامًا ...< سورة العنكبوت الآية : 14 . (18) ﴿قَالَ رَبِّي أنْظِرْنِي إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإنَّكَ مِنَ المُنْظَرِينَ< سورة الحِجر الآية : 36-37 وسورة ص الآية : 79-80 .
(19) إشارة إلى قوله تعالى : ﴿تَنَزَّلُ المَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ< سورة القدر الآية : 4 . (20) بحار الأنوار ج 23 : 6 / ط . مؤسّسة الوفاء .
(21) سورة الشّورى الآية : 23 . (22) سورة النّحل الآية : 43 .
|