- مد الفـرق: هو في أصله من المد اللازم الكلمي، ويحدث هذا بدخول همزة الاستفهام -المفتوحة دائما- على همزة الوصل –المفتوحة ابتداء– الداخلة على لام التعريف، أو إذا التقت همزة القطع (الاستفهام) مع همزة الوصل وبعدهما لام ساكنة في اسم، وهنا لا يجوز حذف همزة الوصل لئلا يلتبس الاستفهام بالخبر، ولذا سمي بالفرق لأنه يفرق بين الاستفهام والخبر، ويتحقق هذا النوع من المدّ إذا ابتدأ اللازم بهمز، وقد وقع في ثلاث كلمات في القرآن هي: "ءآلآن"، "آلله"، "آلذكرين"، فهذه الكلمات تقرأ على وجهين اتفاقا عند جميع القراء، وهما:
- الوجه الأول: الإبدال، وذلك بإبدال الهمزة الثانية، وهي همزة الوصل حرف مد من جنس حركتها لتصبح ألفا، وتمد ست حركات لزوما، أو ثلاث ألفات لملاقاتها الساكن الأصلي، وهو الوجه المقدم في الأداء، ويتضح هذا الوجه عندما نعيد هذه الكلمات الثلاث إلى أصلها، وهو( أَأَلآن، أَأَلله، أَأَلذكرين )، حيث تنقلب الهمزة الثانية إلى حرف مد. - الوجه الثاني: قراءتها بتحقيق الهمزة الأولى (همزة القطع)، وتسهيل الهمزة الثانية (همزة الوصل) مع القصر، ونعني بالتسهيل التلفظ بالهمزة بين الهمزة المحققة والألف. أما كلمة "ءأعجميّ" في سورة فصلت فلا يجوز فيها إلا وجه واحد وهو التسهيل بخلاف الكلمات الثلاث السابقة.
|