- أنـواع العارض للوقف: العارض هو الحرف الموقوف عليه بالسكون المجرد أو بالرّوْم أو بالإشمام، وتقسم هذه العوارض إلى الأقسام الثلاثة التالية: - أولا: عارض بمد: وهنا يقترن العارض بحرف المدّ واللين أو بحرف اللين نحو الوقوف على (نستعين، خوف، قال).
- ثانيا: عارض متصل بمد: وهنا يقترن العارض بالمدّ المتصل في الكلمة الموقوف عليها نحو الوقوف على ( السمآء، بالسوء، وجيء ). - ثالثا: عارض بلا مد: وهو الوقوف على عارض ليس قبله حرف مدّ،وقد يكون هذا العارض ساكناً بأصله وقفا ووصلا؛ نحو الوقوف على: (فلا تنهرْ)، (قم فأنذرْ* وربك فكبر)، وقد يكون متحركا في الوصل نحو (والفجرِ)، (إياك نعبدُ).
- أوجه الوقوف على العارض: يجوز للقارئ أن يقف على العوارض الثلاثة السابقة بأوجه ثلاثة هي:
- أولا: الوقف بالسكون المجرد (المحض): وهو الخالي من الرّوْم والإشمام، ويوقف به على أي عارض دون قيد أو شرط وذلك بعزل الحركة عن الحرف الموقوف عليه حتى يسكن. - ثانيا: الوقف بالإشمام: شريطة أن يكون الحرف الأخير من الكلمة الموقوف عليها مرفوعا وصلا نحو: (وإياك نستعينُ). - ثالثا: الوقف بالرّوْم: شريطة أن يكون الحرف الأخير من الكلمة الموقوف عليها مرفوعاً أو مضموماً – كما مرّ من الأمثلة -، أو مجروراً نحو: (لكل شيءٍ)، أو مكسورا نحو: (أيّهَ الثقلانِ). واعلم أن الرّوْم لا يكون مع التنوين؛ لأن التنوين نون ساكنة، ولا يكون الرّوْم مع الساكن، ولذا يحذف التنوين ويظهر الرّوْم في حركة الضم أو الكسر. - تعريف الإشمام والرّوْم:
- الإشمام: هو ضم الشفتين – مع انفراج بينهما – من غير صوت بعيد النطق بالحرف الأخير ساكناً، ولا بد من اتصال ضم الشفتين بالسكون، والإشمام لم يأت في وسط الكلمة إلا في كلمة (تأمنّا) [ يوسف:11]. ويتحقق الإشمام بها بضم الشفتين عند النطق بالغنّة في النّون، والمقصود بضم الشفتين تهيئتها للنطق بحرف الواو أو حركة الضم. - الرّوْم: ففي اللغة: الطلب. واصطلاحا: هو خفض الصوت أو تضعيفه بالحركة حتى يذهب معظمه، وقال آخرون: "هو النطق ببعض الحركة"، وعند النحاة: "النطق بالحركة بصوت خفي ".
|