📜 صفات اللّٰه
جاء في (خطبة التوحيد) من كلام أمير المؤمنين (عليه السلام):
- "أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ، وَكَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِيقُ بِهِ، وَكَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ، وَكَمَالُ تَوْحِيدِهِ الإِخْلَاصُ لَهُ، وَكَمَالُ الإِخْلَاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ، لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَةٍ أَنَّهَا غَيْرُ المَوْصُوفِ، وَشَهَادَةُ كُلِّ مَوْصُوفٍ أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ، فَمَنْ وَصْفَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ، وَمَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ، وَمَنْ ثَنَّاهُ فَقَدْ جَزَّأَهُ، وَمَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ...".
- وقال (عليه السلام):
"لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ، ولا تُحِيطُ بِهِ القُلُوبُ، ولا تَبْلُغُهُ الأوْهَامُ، ولا تُقدِّرُهُ العُقُولُ، يَرَى ولا يُبْصَرُ، ويُحَدِّثُ ولا يُسَامَعُ، لهُ نُورٌ يُضِيءُ بِهِ، لا مِنْ شَمْسٍ ولا قَمَرٍ، ولا نَارٍ ولا سِرَاجٍ".
- وقال (عليه السلام):
"يَعْلَمُ بِلَا قَلْبٍ، وَيَرَى بِلَا عَيْنٍ، وَيَسْمَعُ بِلَا أُذُنٍ، وَيَتَكَلَّمُ بِلَا لِسَانٍ، وَيُرِيدُ بِلَا هِمَّةٍ، وَيَخْلُقُ بِلَا جَارِحَةٍ، وَهُوَ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ".
💡المعنى العَقَدِيُّ
هذه العبارات تعني أنَّ اللّٰه سبحانه:
يعلم لا بعقل كعقولنا، ويسمع لا بأُذُن مخلوقة، ويرى لا بعين ماديَّة، ويتكلَّم لا بلسان وجارحة، بل هو خالِق الحواس، فلا يحتاج إليها.
غاية المراد
١. نفي الجسمانيَّة والتشبيه عن اللّٰه.
٢. إثبات صفاته بطريقة تنزِّهه عن صفات المخلوقين.
٣. التأكيد على أنَّ اللّٰه موجود بلا كيف، ومدرِك بلا آلة.
➖➖➖➖➖➖➖➖
د. السيد حسين علي الحسيني
واتساب: 009613804079
|