- سﻻم عليكم يا منتظر. - منتظر: وعليكم السﻻم. - كيف تجد نفسك بعد أن تمكنت من أدلة الوجود والتوحيد والعدل؟ - منتظر: صار وقوفي بين يدي الله وقوف العالم المتيقن بأنه يقف بين يدي موجود أحد عدل. - إذن سيرفعك ربك يا منتظر. - منتظر: كيف؟ - قال (عز من قائل): {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}. - منتظر: ونعم بالله. ما هو درسنا اليوم؟ - عن صفاته تعالى؛ فهي على قسمين: - الصفات الثبوتية: وهي التي تثبت لله؛ مثل: (الله عالم)، (الله قادر). - الصفات السلبية: وهي التي تسلب عن الله وتنفى عنه؛ مثل: (الله ليس بجسم)، (والله ليس مرئي). واليوم حديثنا عن العلم والقدرة. - منتظر: على بركة الله. - لن أطيل في هذا البحث، ولن أقول كﻻما يعرفه الناس عن دقة الصنع، وبراعة الخلق في الكون، فإنه يكفي أن يتأمل اﻹنسان في خلق نفسه، وفي السماوات من فوقه؛ حيث قال سبحانه: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ}. ولكن احفظ عني جيدا جيدا جيدا هذه العبارة. - منتظر: ما هي؟ ما هي؟ ما هي؟ - (العلم بﻻ قدرة عجز، والقدرة بﻻ علم عبث). - منتظر: ممكن أن تعطيني مثالا. - الرسام العاجز عن استعمال يديه هل يقدر على الرسم رغم علمه بفنون الرسم؟ - منتظر: ﻻ. - من هنا صار العلم بﻻ قدرة عجز. والطفل القادر على التقاط القلم وتحريكه بيديه على الورقة، قد يقدر على الرسم، ولكن هل يبدع رسمة دقيقة ومتقنة؟ - ﻻ بل يشخبط شخابيط غير مفهومة. - من هنا صارت (القدرة بﻻ علم عبث). فالنتيجة: إن صنع الكون دل على قدرة الصانع، ودقة الصنع دلت على علمه، فالله قادر عالم. - منتظر: سبحان الله القادر على كل شيء. - هل تجد أن الله قادر على كل شيء؟ - منتظر: أكيد! - يعني هل يقدر أن يدخل الدنيا في بيضة فلا تكبر البيضة وﻻ تصغر الدنيا؟ - منتظر: يفعل كل شيء. أكيد - ﻻ يا منتظر، ليس اﻷمر كما توهمت. - منتظر: كيف؟! - غدا يا منتظر. - منتظر: أرجوك، هذا السؤال سيؤرقني لغد. - وهل هناك أحلى من أن يؤرقك التفكر في قدرة الله؟! - منتظر: ﻻ حول وﻻ قوة إﻻ بالله. - أستودعك من ﻻ تضيع ودائعه.سﻻم عليكم. - منتظر: وعليكم السﻻم.
******** انشروا آثار آل محمد ******** Www.dr-s-elhusseini.com د. السيد حسين علي الحسيني ﻷسئلتكم الفقهية عبر الواتساب: 009613804079
|