الحيّ:
هو الذي لم يزل موجوداً وبالحياة موصوفاً، لم يحدث له الموت بعد الحياة ولا العكس، قاله البادرائي.
وفي منتهى السؤول: أنه الفعّال المدرك، حتّى أن ما لا فعل له ولا إدراك فهو ميّت، وأقل درجات الإدراك أن يشعر المدرك نفسه، فالحيّ الكامل هو الذي تندرج جميع المدركات تحت إدراكه، حتى لا يشذّ عن علمه مدرك ولا عن فعله مخلوق، وكلّ ذلك لله تعالى، فالحيّ المطلق هو الله تعالى.
القيّوم: هو القائم الدائم بلا زوال بذاته، وبه قيام كلّ موجود في إيجاده وتدبيره وحفظه، ومنه قوله: >أفمن هو قائم على كلّ نفس بما كسبت<؛ أي: يقوم بأرزاقهم وآجالهم وأعمالهم. وقيل: هو القيم على كل شيء بالرعاية له.
ومثله: القيّام، وهما من فيعول وفيعال، من قمت بالشيء إذا توليته بنفسك وأصلحته ودبرته، وقالوا: ما فيها ديّور ولا ديّار.
وفي الصحاح: أن عمر قرأ: الحي القيّام، قال وهو لغة.
|