القريب: هو المجيب، ومنه: >أُجيبُ دعوة الداعِ<؛ أي: قربت من دعائه، وقد يكون بمعنى العالم بوساوس القلوب لا حجاب بينها وبينه تعالى ولا مسافة، ومنه: >ونحنُ أقربُ إليه من حبلِ الوريدِ<.
الواسع:
الغني الذي وسع غناه مفاقر عباده، ووسع رزقه جميع خلقه، والسعة في كلام العرب: الغنى، ومنه: >لينفق ذو سعةٍ من سعتهِ< وقيل: هو المحيط بعلم كلّ شيء، ومنه: >وسعَ كلَّ شيءٍ علماً<.
وفي كتاب منتهى السّؤول: الواسع مشتق من السعة، والسعة تضاف تارة إلى العلم إذا اتسع وأحاط بالمعلومات الكثيرة، وتضاف اُخرى إلى الإحسان وبسط النعم، وكيف ما قدّر وعلى أي شيء نزّل، فالواسع المطلق هو الله تعالى، لأنّه إن نظر إلى علمه فلا ساحل لبحره، بل تنفد البحار لو كانت مداداً لكلماته، وإن نظر إلى إحسانه ونعمه فلا نهاية لها، وكل نعمة تكون من غيره وإن عظمت فهي متناهية، فهو أحقّ بإطلاق اسم السعة عليه.
|