1 - (خامنئي):مصداق كثير السفر، أن يكون السفر عملا بنفسه أو مقدمة لعمل وليس لطلب العلم أو التنزه - الذين يحتاطون بالجمع بين القصر والتمام والصوم والقضاء - ، وكان ممن يتكرر منه السفر الى عمله یومياً باستثناء العطل الرسمية لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، أو يتكرر سفره في كل عشرة أيام مرة لمدة سنة على الأقل. ويقصر في الأوليين ثم يتم في الثالثة، فلو كان يسافر كل يوم مثلا يقصر في اليومين الأولين، ويتم في الثالث، وإن كان يسافر أسبوعا أسبوعا، يقصر في الأسبوعيين الأوليين ويتم في الثالث، ولو بقي عشرة أيام في مكان واحد يحتاج إلى سفر عمل يقصر فيه مرة واحدة ليعود للاتمام، فلو بقي في عمله مثلا عشرة أيام، لا تكفي عودته للوطن ليتم في ذهابه التالي للعمل، حتى ولو كانت المسافة في عودته من العمل "٢٤" كلم وما فوق، بل لا بد من سفر إلى عمله، من ثم يتم من بعد هذه السفرة. ومن سافر سفرتين لعمله متصلتين يعدان سفرتان فيتم بعدهما ويقصر فيهما، إلا إذا عُدّا سفرة واحدة عرفا من جهة أنهما مهمة واحدة حينها يحتاج إلى سفرة أخرى يقصر فيها من ثم يتم في الثالثة، فالتدرب في مكان والتخرج في آخر سفرتان لا سفرة.
- (سيستاني): يشترط في تحديد كثير السفر سواء كان سفره لعمل أو لا، حتى وإن كان كله لغير العمل، أن يسافر عشرة أيام شهريا، ولمدة ستة أشهر على الأقل، ويجمع بين القصر والتمام في الأسبوعيين الأوليين على الأحوط وجوبا، وكذلك يصوم فيهما ويقضي، ويتم من بداية الأسبوع الثالث، وإن كان يسافر تسعة أو ثمانية أيام فالأحوط وجوبا الجمع بين القصر والتمام، وإن كان يسافر سبعة أيام فحكمه القصر والإفطار، ويجوز أن يجمع سفر العمل مع غيره للوصول إلى العشرة. ولا أثر في بقائه في مكان واحد عشرة أيام ليقصر من بعد هذه الإقامة طالما مناط كثرة السفر متحقق، وإن انقطع عن العمل لشهر أو شهرين يتم مباشرة من بعد الانقطاع، ولو ترك العمل السابق والتحق بعمل جديد، إن كان ذلك لعارض ولم يكن معلوما من أول الأمر
- (شيرازي): يشترط في تحديد كثير السفر سواء كان سفره لعمل أو لا، حتى وإن كان كله لغير العمل؛ كالسفر للدراسة فقط، أو يسافر لزيارة أقارب له أسبوعيا، أن يسافر أربعة أيام في الشهر بمعنى أن لا يقيم في مكان واحد عشرة أيام، ولمدة شهر واحد على الأقل، ويقصر في اليوم الأول، ويتم في الثاني، نعم لا يجمع سفر العمل مع غيره، وكلما انقطع كثير السفر عن السفر بأن أقام في مكان واحد عشرة أيام، قصّر في السفر الأول بعد الانقطاع فقط، علمًا بأن المسافة رجوعه من المكان الذي أقام فيه عشرة أيام اذا كانت «44» كم فما فوق عدّ رجوعه من السفر سفراً كافيا لكي يتم في السفر التالية مباشرة.
- (حكيم): إذا كان عمله السفر، أو السفر مقدمة لعمله فيتم من أول يوم سفر، بشرط أن يكون سفره أكثر من حضره أو مقاربا له، فلا يكفي عشرة سفرات في الشهر، وإن كان السفر لداع خاص فالأحوط وجوبا الجمع في الأسبوعين الأولين، ويشترط أن تكون السفرات من سنخ واحد، إلا إذا صار كالسائح ليس له موطن ثابت له. وإن انقطع عن العمل فترة طويلة كشهر أو يزيد، فيقصر في السفرة التالية ثم يعود للإتمام (حكيم)
- (فضل الله): أربع سفرات في الشهر ولمدة ثلاث أشهر على الأقل؛ سواء كان السفر سفر عمل، أم مقدمة للعمل، أم للتعلم، أم للتنزه، أم لغير ذلك.
2 المسافر إلى عمله يصلي تماما خلال الطريق ذهابا وإيابا بخلاف المسافر إلى وطنه أو إلى البلد الذي يريد الإقامة فيه عشرا، فإنه يصلي على الطريق قصرا إلا إذا نوى الإقامة عشرا في مكان لا يبعد عن بلده أقل من أربعة فراسخ، حينها يتم في طريقه إلى هذا المكان الذي دون الأربعة
3 من ذهب لعمله يعد ذهابه سفرة وإن عاد بنفس اليوم ولم يعمل شيئا ولم يقصر
4 كثير السفر يتم في سفره ويصوم وإن كان السفر لغير العمل، كما لو سافر لنزهة، ومن كان عمله السفر في موسم كالصيف، فيتم في هذا الموسم فقط لو سافر لغير العمل (سيستاني)، يقصر لو سافر في غير عمله (حكيم شيرازي خامنئي)
5 كثير السفر لو عرَّج على مدينة غير مقر عمله وغير وطنه حين عودته من العمل أو قبل ذهابه إلى العمل، وبقي فيه أقل من عشرة أيام، يتم ويصوم (خامنئي)
6 يصح العدول في صلاة الطالب المسافر إلى من يقول بالإتمام كالسيد السيستاني، ولكن يعدل في مسألة عدد السفرات له أيضا، فلا يكتفي بأربع سفرات شهرية (خامنئي)
7 كيفية تحديد عدد السفرات:
- ( سيستاني): لو سافر وعاد إلى وطنه في اليوم نفسه فهي سفرة واحدة، ولو عاد في اليوم التالي إلى وطنه فهي سفرة واحدة أيضا، ولو سافر في اليوم نفسه إلى مكانين بينهما سفر فهي سفرة واحدة أيضا. أما لو سافر في اليوم الأول إلى مكان ومكث فيه مثلا ثم سافر في اليوم التالي إلى مكان آخر فهاتان سفرتان. ولكن من يسافر إلى عمله مثلا في بداية كل أسبوع ويبقى في عمله ثلاثة أيام أو أكثر ويعود إلى وطنه في نهاية الأسبوع، وهكذا طوال الشهر، فيعتبر كثير السفر.
- ( فضل الله): لو سافر وعاد إلى وطنه في اليوم نفسه فهي سفرة واحدة، ولو عاد في اليوم التالي إلى وطنه فهي سفرة واحدة أيضا، ولو سافر في اليوم نفسه إلى مكانين بينهما سفر فهي سفرة واحدة أيضا. أما لو سافر في اليوم الأول إلى مكان ومكث فيه مثلا ثم سافر في اليوم التالي إلى مكان آخر فهاتان سفرتان.
- (خامنئي): إذا کان الذهاب والإیاب بنظر العرف سفرًا واحدًا من قبیل المعلم الذي یذهب من وطنه إلى مدینة أخری للتدریس فیها ثم یعود إلى وطنه فی العصر أو في الیوم التالي فیکون المجموع من الذهاب والإیاب سفرًا أولًا، وأما إذا لم یکونا سفرًا واحدًا بنظر العرف من قبیل السائق الذي یسافر لنقل الأمتعة إلى مکانٍ ما ومنه یسافر إلى مکان آخر لنقل المسافرین أو أمتعة أخری ومن ثم یعود إلى وطنه فهنا ینتهي السفر الأول بالوصول إلى المقصد.
|