﴿ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴾
 
 

 وجوب الإمامة 

القسم : الإمامة   ||   التاريخ : 2014 / 06 / 15   ||   القرّاء : 15145

- منتظر: سﻻم عليكم.
- وعليكم السﻻم. ماذا تفعل؟
- منتظر: أبحث في الغوغل.
- ومن أين لك اﻻنترنت؟
- منتظر: حساب التقطه بالواي فاي تمكنت من اختراقه.
- منتظر! أتجرأت على الحرام؟!
- منتظر: ﻻﻻﻻ! حساب بﻻ رمز سري.
- وليكن، ﻻيجوووووووووز!
- منتظر: ولكن صاحبه لم يحفظه برمز سري؟
- يعني لو وجدت باب بيت مفتوحا جاز لك دخوله بﻻ استئذان أهله لمجرد أنه غير مقفل؟!
- منتظر: صحيح.
- اسأل يا منتظر، "إن شفاء العي - أي الجاهل - السؤال".
نشرع في الأصل الرابع وهو (اﻹمامة)، لنثبت اليوم وجوبها على الله؛ أي الله بمقتضى رحمته ﻻ بد أن ينصب إماما بواسطة النبي ليقرب الناس إلى الطاعة ويبعدهم عن المعصية، وهذا هو (اللطف).
- منتظر: ولماذا يجب على الله أن يلطف بعباده؟
- مر في وجوب النبوة الجواب على سؤالك؛ حيث قلنا: إن ترك العباد من دون من يقربهم إلى الطاعة ويبعدهم عن المعصية هو بمثابة ترك طفل على طرف السطح. وﻻ شك أن تعيين إمام بعد النبي لطف لأنه يحفظ اﻷمة من الضﻻل.
- منتظر: ولماذا؟
-  إنّ من تأمّل فيما حصل بعد وفاة الرّسول من فتن جرَّت على المسلمين ما جرّت، يعلم ما للإمامة من لطف لا يخفى إلا على من خُتِمَ على قلبه وسمعه؛ كما إنّ العاقل لا يجادل في ضرورة وجود مرشد للأمّة يردع الظلم، ويردّ الحقوق، ويوحِّد الصّفوف؛ فلولا هذا لوقع الهَرَج والمَرَج، واحتارت الألباب في معرفة الحقّ والصّواب، فأيّ لطف إذن أجلى من تنصيب إمام معصوم لا يحيد عن الحقّ طرفة عين، ولا تأخذه في الله لومة لائم؟
- منتظر: هل يمكن صياغة ذلك بقياس مبسط؟
- بلى:

*  الإمامة لطف أي تقرب العبد إلى الطاعة وتبعدهم عن المعصية.
*  وكلّ لطف واجب على الله تعالى.
» إذن الإمامة واجبة على الله تعالى.
- منتظر: ممتاز، ولكن لماذا لم يجر الله اللطف على أيدي الناس فجعل تنصيب اﻹمامة شورى بينهم؟
- يا منتظر، اﻹمامة جعلت للطف ودفع الفساد والفتن، فلو تركت للناس ﻻختلفوا، فيريدها اﻷنصار ﻷنفسهم، ويريدها المهاجرون ﻷنفسهم ... فتكون اﻹمامة سببا للفتنة والمفروض أن تكون دفعا لها.
- منتظر: ولكنّ الضرر قد وقع بالرّغم من تعيين الله لﻹمام بواسطة النبي، فأيّ فرْق بين تعيين الله وشورى الناس؟
- الجواب: إنّ الخلاف إذا حصل بعد تعيين النبيّ، فهذا مردّه إلى ضلال النّاس، وخيانتهم العظمى لوصيّة النبيّ، وأمْرِ الله تعالى كما قد حصل مع سائر الأنبياء السّابقين؛ حيث لم تجتمع الآراء على نبي بعد نبي. أما إذا حصل الخﻻف بسبب تعيين النّاس، فمنشؤه حينها ترك الله تعالى للّطف بعباده بتركه تعيين اﻹمام، وهو قبيح.
وسيأتي يا منتظر أنه ﻻ بد أن يكون اﻹمام معصوما، والعصمة ﻻ يمكن أن يطلع عليها إﻻ الله. وبالتالي ﻻ محيص عن كون اﻹمامة بيد الله؛ قال تعالى: {اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ}.
- منتظر: بارك الله فيك. كان درسا دسما وأنا عم اعمل Diet
- المهم أن تكون قد هضمته جيدا. سﻻم عليكم.
- منتظر: وعليكم السﻻم.
سﻻم عليكم.

********
انشروا آثار آل محمد
********
 Www.dr-s-elhusseini.com
د. السيد حسين علي الحسيني
ﻷسئلتكم الفقهية عبر الواتساب:
009613804079



 
 


الصفحة الرئيسية

د. السيد حسين الحسيني

المؤلفات

أشعار السيد

الخطب والمحاضرات

البحوث العقائدية

البحوث الفقهية

البحوث الأخلاقية

حوارات عقائدية

فتاوى (عبادات)

فتاوى (معاملات)

سؤال واستخارة

سيرة المعصومين

أسماء الله الحسنى

أحكام التلاوة

الأذكار

أدعية وزيارات

الأحداث والمناسبات الإسلامية

     جديد الموقع :



 العلاج من المرض

 القرض

 متفرقات الحج

 الخروج من مكة في عمرة التمتمع وبعدها

 أدنى الحل والمواقيت

 وجوب حج التمتع وأعماله

 الجماع في العمرة المفردة

 أحكام العمرة المفردة

 دخول مكة

 الحج عن الميت

     البحث في الموقع :


  

     ملفات عشوائية :



 الزكاة

 الدين معاملة

 التقاء الحروف

 كفارة النذر ونذر السفر

 زيارة الإمام الحسين بن علي (عليهما السلام) في عاشوراء

 أحكام الغسل

 للزواج وأحواله والمحبة وتأليف القلوب

 المد وفدية التأخير

 النظر والستر

 أحكام العدة الرجعية

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية
  • أرشيف المواضيع
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح

Phone : 009613804079      | |      E-mail : dr-s-elhusseini@hotmail.com      | |      www.dr-s-elhusseini.net      | |      www.dr-s-elhusseini.com

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net