|
- منتظر: سﻻم عليكم.
- وعليكم السﻻم أيها الهش البش. هل سمعت يا منتظر ماذا يقول أمير المؤمنين (عليه السﻻم) عن صفة وجه المؤمن؟
- منتظر: ماذا يقول روحي فداه؟
- يقول: "المؤمن بشره في وجهه وحزنه في قلبه".
- منتظر: !
- مش هلقد يا منتظر بيكفي التبسم. ما في داعي تفتح تمك ع اﻵخر.
- منتظر: !
تذكرت، بالنسبة إلى أن الله ﻻ يفعل إﻻ الممكن حصوله، وﻻ يجمع بين المتضادين مثل الحرارة والبرودة، فكيف جعل النار بردا وسﻻما على إبراهيم (عليه السﻻم) رغم كونها حرا وحريقا؟
- هذا السؤال جوابه معه. فإنما يرد إشكالك يا منتظر لو أبقى الله النار حارة حارقة وجعلها بنفس الوقت بردا وسﻻما، فهنا يجتمع الضدان، وهذا غير ممكن. والصحيح أن الله سلب من النار خاصية الحرارة واﻹحراق وجعلها بردا، وحتى ﻻ تؤذيه البرودة جعلها سﻻما. وبالتالي لم تجتمع الحرارة والبرودة معا.
أما كيفية حصول هذا، فإنا نجهله كما نجهل الكثير.
نرجع إلى حديث اليوم وهو عن صفتين سلبيتين هما:
- أنه تعالى ليس بجسم.
- أنه تعالى ليس بمرئي.
أسألك يا منتظر: أليس كل جسم مركبا من أجزاء؟
- منتظر: أكيد.
- إذن كل جسم يحتاج إلى أجزائه أوﻻ، ويحتاج إلى مكان يحل فيه ثانيا.
خذ عندك مركب الماء، فهو مركب من ذرتين من الهيدروجين وذرة من اﻷوكسجين (H2O). هذا المركب المائي يحتاج إلى أجزائه؛ فلو فقد ذرة هيدروجين مثﻻ لما بقي ماء.
- منتظر: صحيح ﻻ بد لكل جسم من مكان. ولكن جسمي قد يفقد جزءا ويبقى جسما!
- صحيح ولكنه يصبح ناقصا.
وعليه، اسألك هل يمكن أن يكون الله جسما؟
- منتظر: ﻻ أبدا.
- لماذا يا شاطر.
- منتظر: لأنه ثبت معنا في درس الوجود أنه تعالى غني، فلو كان جسما ﻻحتاج إلى أجزائه، والله غني ﻻ يحتاج.
- منتظر يا منتظر، أصبحت تستدل وحدك على المسائل العقائدية .
- منتظر: البركة في الدروس التي ندرس.
- البركة في علوم أهل البيت (عليهم السﻻم).
كنت أود أن نشرع في مبحث الرؤية، ولكن نؤجله ليوم غد لنعرف هل الله يرى في الدنيا أو في يوم القيامة؟ وإن كان يرى فهل يراه كل الناس أم اﻷنبياء واﻷئمة (عليهم السﻻم).
- منتظر: هذا موضوع جميل، أنا مع تأجيله لنتمعن فيه ونشربه معينا صافيا.
- سﻻم عليكم.
- منتظر: سﻻم عليكم.
********
انشروا آثار آل محمد
********
Www.dr-s-elhusseini.com
د. السيد حسين علي الحسيني
ﻷسئلتكم الفقهية عبر الواتساب:
009613804079
|
