الظاهر الباطن:
فالظاهر أي: بحججه الظاهرة وبراهينه الباهرة الدالة على ثبوت ربوبيته وصحة وحدانيته، فلا موجود إلاّ وهو يشهد بوجوده، ولا مخترع إلاّ وهو يعرب عن توحيده.
وفي كلّ شيء له آية * تدلّ على أنّه واحــدُ
وقد يكون الظاهر بمعنى: العالي، ومنه (قوله صلى الله عليه وآله): أنت الظاهر فليس فوقك شيء.
وقد يكون بمعنى: الغالب، ومنه قوله تعالى: >فأيّدنا الّذين آمنوا على عدوّهم فأصبحوا ظاهرين<. والباطن: المتحجب عن إدراك الأبصار وتلوث الخواطر والأفكار، وقد يكون بمعنى: البطون وهو الخبر، وبطنت الأمر عرفت باطنه، وبطانة الرجل: وليجته الذين يطلعهم على سرّه. والمعنى: أنه عالم بسرائر القلوب والمطلع على ما بطن من الغيوب.
|