القابض الباسط:
هو الذي يوسع الرزق ويقدره بحسب الحكمة.
ويحسن القران بين هذين الاسمين ونظائرهما؛ كالخافض والرافع، والمعزّ والمذلّ، والضارّ والنافع، والمبدىء والمعيد، والمحيي والمميت، والمقدّم والمؤخّر، والأول، والآخر، والظاهر والباطن؛ لأنّه أنبأ عن القدرة، وأدلّ على الحكمة، قال الله تعالى: >واللهُ يقبضُ ويبسطُ<. فإذا ذكرت القابض مفرداً عن الباسط كنت كأنك قد قصرت الصفة على المنع والحرمان، وإذا وصلت أحدهما بالآخر فقد جمعت بين الصفتين. فالأولى لمن وقف بحسن الأدب بين يدي الله تعالى أن لا يفرد كلّ اسم عن مقابله، لما فيه من الإعراب عن وجه الحكمة.
|