الرائي: العالم، والرؤية: العلم، ومنه: >ألم تر كيف فعل ربك<؛ أي: ألم تعلم. والرؤية بالعين تتعدّى إلى مفعول واحد وبمعنى العلم إلى مفعولين، تقول: رأيت زيداً عالماً، والأمر من الرؤية: إرء ورء. وقوله: >وأرنا مناسكنا <؛ أي: علّمنا، وقوله: >أعنده علم الغيب فهو يرى<؛ أي: يعلم، وقوله: >ولو نشاءُ لأريناكهم<؛ أي: عرّفناكهم.
السبّوح: المنزّه عن كلّ سوء، وسبّح الله: نزّهه، وقوله: >سبحانك<؛ أي: اُنزهك من كلّ سوء. وقال المطرزي: وقولهم: سبحانك اللّهمّ وبحمدك، معناه: سبحتك بجميع آلائك وبحمدك سبحتك.
وسمّيت الصلاة تسبيحاً، لأنّ التسبيح تعظيم الله وتنزيهه من كلّ سوء، قال تعالى: >وسبح بحمد ربّك بالعشيّ والأبكار<؛ أي: وصلّ، وقوله: >فلولا انه كان من المسبحين<؛ أي: المصلين. قال الجوهري: سبوح من صفات الله، وكل اسم على فعول مفتوح الأول، إلاّ سبّوح قدّوس ذرّوح، وسبحات ربنا بضم السين والباء أي جلالته.
|