يروي الحكماءُ بأنَّ الدَّهرْ
قد أُلِّفَ عَمْدًا من يومينْ
البسمةُ يومْ
والدَّمعةُ يومْ
وكذا ففؤادُكَ من شِقَّينْ
لا تُفرِطْ في الحزنِ
فلا شيءَ يعودْ
لا تبطرْ في الفرحةْ
وحياتُكَ بين اثنينْ
في الضِّيقِ تَبَسَّمْ لا تأسَ
فالدمعُ خَصيمُكَ ليس الحلْ
إن كنتَ غريقًا فلتَسْعَ
الشاطئُ يَقْرُبُ إنْ تأملْ
والبهجةُ يومٌ من يومينْ
اِسعدْ لكنْ انظرْ بالعينْ
هذا مَيْسورْ
هذا بالدَينْ |
وكذلكَ عُمْرُكَ من لونينْ
فلا تهتم إلى الدنيا
ليس المقصودُ بها المكسبْ
كافِحْ فَبِوِسْعِكَ أشياءٌ
ومصيرُكَ ما منه مَهْرَبْ
ما زُرِعَ الوردُ لكي يَذْبَلْ
لكنَّ خريفَ العمرِ أكيدْ
هو موتٌ خاتمةُ الأعمالْ
فأينَ الجاهُ وأينَ المالْ
تدري كمْ طارَ من الأجيالْ
وعَمَارًا باتَ كصفحة بِيْدْ
واعلمْ يا صاحِ بأنَ العيشْ
قد طابَ لأنَّ به حالينْ
فالشمسُ لتصبحُ باردةً
إن طالَ الصيفُ إلى صيفينْ
|