حرمة قطع الطريق
إن مسألة (قطع الطريق) من المسائل الأخلاقية الكثيرة التي اهتمَّت بها الشريعة المحمدية وأوْلَتْها عناية خاصة ببث أحاديث متواترة لفظًا ومعنًى؛ منها:
١. حديث النهي عن الجلوس في الطرقات وإيذاء المارَّة:
قال رسول اللّٰه: "إياكم والجلوس في الطرقات، فقالوا: يا رسول اللّٰه، ما لنا بدٌّ من مجالسنا نتحدث فيها! فقال: فإذا أبيتم إلا المجلس، فأعطوا الطريق حقه. قالوا: وما حق الطريق يا رسول اللّٰه؟ قال: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر".
هذا الحديث يوضح أن الطريق له حقوق، وأهمها عدم إيذاء المارَّة.
٢. حديث لعن من قطع الطريق:
قال رسول اللّٰه: "لعن اللّٰه من قطع الطريق وآذى السبيل".
هذا الحديث تجاوز مسألة الإثم على من قطع الطريق إلى استحقاق اللعن والطرد من الرحمة الإلهية.
٣. حديث إزالة الأذى عن الطريق:
* قال رسول اللّٰه: "بينما رجل يمشي بطريق، وجد غصن شوك على الطريق فأخره، فشكر اللّٰه له فَغُفِرَ له".
فإذا كان إزالة الأذى من الطريق سببًا للمغفرة، فإن وضع الأذى أو قطع الطريق هو سبب للإثم بطريق أولى.
* قال رسول اللّٰه: "الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة، أعلاها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان".
وفي هذا الحديث بيان واضح لخطورة قطع الطريق وأهمية دفع ورفع الأذى عن المارَّة حتى عُد مِنْ شُعَبِ الإيمان باللّٰه.
➖➖➖➖➖➖➖
د. السيد حسين الحسيني
واتساب: 009613804079
|