🦓 سياسة الحمار والكلب
في صحراءِ الفكرِ لا يَجِدُ الكلبُ ما يَسْتَظِلُّ به، لذلك يَعْمَدُ إلىٰ إِقْنَاعِ الحمارِ بضرورةِ وُقُوفِه تحتَ عَيْنِ الشمسِ ليستفيدَ مِنَ الفيتامين (D) مِنْ جهة، وَلِتَحْظَىٰ الأرضُ بالحرارةِ المثاليةِ لإِنْباتِ الحشيشِ مِنْ جهة أخرىٰ، في حينِ أنَّه يَسْتَلْقِي دُوْنَهُ لِيَنْعَمَ بِظِلِّه.
وكُلَّمَا تَفَطَّنَ الحمارُ إلىٰ حِمَارِيَّةِ مَوْقِفِه، يَنْبَحُ الكلبُ نُبَاحًا عريضًا يُبَكِّتُه به، ويُنَبِّهُهُ بِأَنَّ التشكيكَ الذي وَخَزَ صدرَه وَحاكَ في نفسِه ليس سوىٰ وساوسَ شيطانيَّةٍ! ثُمَّ يُقْنِعُه أنَّه حيثما يجبُ أنْ يكونَ، ولا يجوزُ أنْ تَتَزَلْزَلَ نِيَّتُهُ حتىٰ لا يضيعَ أَجْرُهُ علىٰ صَبْرِه التاريخيِّ! حينئذٍ يَنْهَقُ الحمارُ نَهِيْقًا طويلا يَرُدُّه إلىٰ حِمَارِيَّتِهِ مِنْ جديد. فلنتدبَّر 🙌🏽
➖➖➖➖➖➖➖
د. السيد حسين الحسيني
واتساب: 009613804079

|