🚿 أصل كلمة الحنفية
إنَّ لفظة (الحنفية) التي يستعملها العرب في حنفية الماء، لم تكن مستعملة لدى العرب في هذا المعنى؛ فإن الكلمة الصحيحة هي (الصُّنْبُورُ)، وهو: "ثُقْبٌ في الحَوْضِ أو قَصَبَةٌ في الإِدَاوَةِ - أي الإِِنَاءِ - لِإِمْرَارِ المَاءِ".
أما المعنى اللغوي لكلمة (حنفية)، فهو من (حَنَفَ) أي مال عن الاعوجاج فاستقام. ومن هنا سمِّيت العقيدة التوحيدية المستقيمة على الفطرة السليمة بـ(الحنيفية)؛ قال تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ (حَنِيفًا) ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}[سورة الروم: ٣٠]
فَمِنْ أين جاء هذا الاستعمال؟!
القصة بدأت من (مصر) في القرن التاسع عشر ميلادي؛ حيث بدأ استعمال (الصُّنْبُور) في المساجد بدل (طاسة الوضوء)، وربما كان ذلك أيام #محمد_علي_باشا مؤسس مصر الحديثة وحاكمها (١٨٠٥ - ١٨٤٨م) أو أيام الاحتلال الإنكليزي عام ١٨٨٤م.
ومهما يكن من شيء، فإنه يقال أن استعمال الصنبور للوضوء لم يلقَ قبولا لدى مفتي المذاهب الثلاثة: (الشافعية، والمالكية، والحنبلية).
وقيل أنهم اعتبروها (بدعة)، خلافًا لمفتي (المذهب الحنفي) الذي استحسنها واستحبَّها؛ لأنها واسطة للوضوء بالماء الكثير الجاري، وهو أطيب وأطهر من ماء الطاسة القليل.
ومن هنا سمِّيت (الحنفية) حنفية تيمُّنًا بالمذهب الحنفي الذي قَبِلَها وباركها ابتداءً من (مصر)، ثم انتشر هذا الاستعمال في البلاد العربية مع مسمَّيات أخرى.
#اسم_الحنفية_في_الدول_العربية
تستعمل (#الحنفية) خاصة في: مصر، ولبنان، وسوريا، والأردن. وثمة تسميات أخرى منتشرة في الدول العربية؛ منها:
#بلبول - #بلبلة - #بلولة - #بزبوز.
#طرمبة #طرنبة والكلمة أصلها #طولومبة التركية (Tulumba) وهي مأخوذة من (trombe) الإيطالية.
أما في دول المغرب العربي: (الجزائر والمغرب وتونس وموريتانيا) فيطلقون على صنبور المياه اسم #روبيني، وأصل الكلمة (robinet) الفرنسية.
➖➖➖➖➖➖➖
د. السيد حسين الحسيني
واتساب: 009613804079
|