﴿ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴾
 
 

 نزاهة آباء النبي وأمهاته عن الدناءة والكفر 

القسم : النبوة   ||   التاريخ : 2014 / 06 / 15   ||   القرّاء : 12912

- سﻻم عليكم.
- منتظر: وعليكم السﻻم.
- اليوم سنتكلم عن أن آباء اﻷنبياء وأجدادهم وأمهاتهم وجداتهم منزهون عن اﻷمور الدنيئة التي تعيب اﻹنسان وتهدم مروته بين الناس، وكذا منزهون عن الكفر.
- منتظر: ولكن ما المانع من ذلك والفرض أنه ﻻ تزر وازرة وزر أخرى؛ فإن كان والد النبي كافرا مثﻻ فما ذنب النبي؟!
- إن طبيعة الناس أن تلحق الواحد بأبيه وأمه باعتباره منهما،
وأدمغ شاهدٍ على ذلك ما لاقته السيدة مريم (عليها السلام) من قومها عندما أتت إليهم تحمل ابنها حيث سرعان ما استنكروا عليها ذلك ناسبينها مباشرة إلى أصلها وآبائها بل إلى أجدادها الصالحين، فقالوا: ﴿يا أختَ هارونَ ما كانَ أبوكِ امْرَأ سَوْءٍ وما كانت أمُّك بَغِيًّا﴾؛ يعني يا مريم كيف تحملين بﻻ زواج وقد عرف عن أهلك الصﻻح؟!
وكذلك النبي بنيامين شقيق يوسف (عليهما السلام) عندما اتُّهِمَ بالسَّرقة، فقد عزا ذلك إخوتُه إلى نَسَبِه من أخيه الذي اتُّهِم من قبله بالسرقة افتراء، فقالوا: ﴿إنْ يَسْرقْ فَقَدْ سَرَقَ أخٌ لَه مِن قَبل﴾.
فإذا عرفت ذلك، فاعلم أن الحكيم سبحانه اختار اﻷنبياء من نسل صالح يجعله مع ما فيه من خصال طيبة مصدرا لجذب الناس، ولوﻻ ذلك لنفر الناس منه، فﻻ تتحقق الغاية من إرسالهم؛ فإن القلوب ﻻ تميل إلى ذرية الفاسدين من جهة، ومن جهة أخرى لو كان والد النبي أو أمه كافرين لعيب على النبي وقيل: أقنع أهلك بدينك قبل أن تحاول إقناعنا).
- منتظر: وماذا عن آزر والد إبراهيم (عليه السﻻم) فقد كانت كافرا؟!
- آزر كان عم النبي وليس أباه.
- منتظر: عمه! كنت أظنه أباه.
طيب، وهل في القرآن ما يؤيد هذا التنزيه؟
- قال تعالى: ﴿الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ *وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ﴾؛ عن الباقر والصادق (عليهما السﻻم): "في أصلاب النبيين، نبي بعد نبي، حتى أخرجه من صلب أبيه، من نكاح غير سفاح، من لدن آدم (عليه السﻻم)".
وكذا المروي في زيارة الحسين (عليه السﻻم): "أشهد أنك كنت نورا في اﻷصﻻب الشامخة واﻷرحام المطهرة، لم تنجسك الجاهلية بأنجاسها ولم تلبسك من مدلهمات ثيابها".
- منتظر: ولكن والد النبي (عبد الله) وأمه (آمنة بنت وهب) لم يشهدا اﻹسﻻم، فكيف يكونا مؤمنين؟!
- صحيح، ولكنهما كانا حنيفيين على دين إبراهيم (عليه السﻻم).
- منتظر: واقعا، كم تنقصنا معلومات كان ﻻ بد من تحصيلها.
ما هو موضوعنا غدا؟ أم سنبقيه سرا كالعادة؟
- لن أخيبك هذه المرة، غدا سنثبت أن نبينا محمدا (صلى الله عليه وآله) نبيا بالدليل العقلي.
- منتظر: يعني من دون اللجوء إلى آية أو حديث؟!
- صحيح. بالدليل العقلي فقط.
- منتظر: كيف؟!
- إن غدا لناظره قريب.

********
انشروا آثار آل محمد
********
 Www.dr-s-elhusseini.com
د. السيد حسين علي الحسيني
ﻷسئلتكم الفقهية عبر الواتساب:
009613804079



 
 


الصفحة الرئيسية

د. السيد حسين الحسيني

المؤلفات

أشعار السيد

الخطب والمحاضرات

البحوث الفقهية

البحوث العقائدية

البحوث الأخلاقية

حوارات عقائدية

سؤال واستخارة

فتاوى (عبادات)

فتاوى (معاملات)

سيرة المعصومين

أسماء الله الحسنى

أحكام التلاوة

الأذكار

أدعية وزيارات

الأحداث والمناسبات الإسلامية

     جديد الموقع :



 كَبُرْتُ اليوم

 الاستدلال بآية الوضوء على وجوب مسح الرجلين

 العدالة

 السعادة

 قوى النفس

 البدن والنفس

 تلذُّذ النفس وتألمها

 العبادة البدنية والنفسية

 العلاقة بين الأخلاق والمعرفة

 المَلَكَة

     البحث في الموقع :


  

     ملفات عشوائية :



 المناجاة الثانية عشرة: مناجاة العارفين

 النذر المعين والمشروط

 عالم البرزخ

 شعبان ولّى رمضان هلّ

 انحصار الأم النسبية بصاحبة النطفة (البويضة)

 وهب عقد وهب

 التوبة (3)

 الإفطار العمدي وكفارته في رمضان وقضائه

 القضاء والقدر

 بعد التحية والسلام

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية
  • أرشيف المواضيع
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح

Phone : 009613804079      | |      E-mail : dr-s-elhusseini@hotmail.com      | |      www.dr-s-elhusseini.net      | |      www.dr-s-elhusseini.com

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net